ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
وَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى
(طه :120)
الدعوة الإبليسية الشهيرة التي كانت سبباً في غواية آدم عليه السلام وعصيانه لربه عز وجل ومن ثم هبوطه إلى أرض الدنيا بعد أن تاب التواب الغفور عليه .
الدعوة الملعونة.. من الشيطان الملعون.. للشجرة الملعونة.
شجرة الخُلد والمُلك
يسمونها في النصرانية "بشجرة المعرفة".. "شجرة الحكمة والمعرفة"!
طبعاً في الحقيقة هي شجرة الكِبر والغواية.. شجرة السفاهة والجهل..، هي شجرة الكفر لمن لم يعرف حقيقة نفسه (أنه عبد) وحقيقة ربه العظيم الإله الأحد .. هي شجرة إبليسية بامتياز! وهل أهلك إبليس إلا جهله وكِبره وكفره! وبهذا توعّدنـا.. أفلا تذكرون ؟
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
(الأعراف:16)
الشيطان بالمناسبة لم يحاول حتى أن يزين دعوته لاحقاً بعد الهبوط إلى الأرض!
وما استصرخ أحد.. فقط قام بتكرار ذات الدعوة.. فاستجاب له الغاوون الجاهلون الضالون المستكبرون!
نعم.. تم تسميتها ب"إكسير الحياة" ..
هو "إكسير الخلود".. لاكتساب القوى الجسدية والنفسية والروحية الخارقة، ومحاربة الشيخوخة والأمراض !
ومُلك لا يبلى.. مُتجدد..باق.. عظيم، يملك به الإنسان نفسه ويسخّر به الخَلق من حوله!
ماذا يريد الإنسان أكثر من هذا ؟
الإنسان الكامل.. المستنير.. الإنسان الخالد الغني القدير.. الإنسان الذي عرف حقيقة نفسه.. بأنه الرب الإله، تعالى الله علواً كبيراً .
نعم.. الإنسان عندما يقسو قلبه ، ويضيع صلاته ، ويتبع شهواته ، وتثقل عليه شرائع دينه ، يخبو نور الإيمان في قلبه ، يَبلى.. وبدل أن يستعين بربه ويجاهد نفسه ليعبد ربه حق عبادته ، يبحث عن الهدى في الظلمات ويترك نور ربه.. يبحث عن "إكسير للحياة" .. وعن مفاتيح لمُلك لا يبلى ، ينبذ كتاب الله وراء ظهره، ويتبع ما تتلو الشياطين على مُلك الدنيا، مفاتيح مُلك الدنيا الذي لا يسلم من فتنته إلا من وهبه الله تعالى السلامة، كسليمان عليه الصلاة والسلام ، فمن أنت أيها الجهول المستكبر لتسوي نفسك بنبي الله ورسوله.
بدأت الفتنة بدعوة أبينا من قِبل الشيطان.. دعوته لإكسير الحياة ومفاتيح المُلك.. دعوته لشجرة لها فروع وفروع!
كانت الأحداث في الجنة..
هبط أبونا إلى الدنيا.. في الأرض.
السعيد من اتعظ ، وتعلم الدرس..لأن الهبوط هذه المرة -من بعد النذر- سيكون إلى سجّين الجحيم.
فالفتنة في آخر الزمان ستنتهي بذات الدعوة التي بدأت قبل الهبود من ذات الشيطان.. دعوة لإكسير الحياة ومفاتيح المُلك ! هي هي! حقاً..إنها لا تعمى الأبصار.!
أفلهذا خلقنا الله ؟! لكي يكون لدينا قدرات خارقة ؟ لكي لا نمرض ؟!
كيف ستعرفون -وتعرف ذراريكم من بعدكم- ربكم الشافي السميع المجيب القدير إن لم تمرضوا وتلجأوا له لجوء حاجة وافتقار صادق وخالص ؟! سبحان الله !
لستم غاية الخَلق.. لسنا كذلك ، لستَ سوى عبد لله الرب الملك الإله.. ولن تكون يوماً رباً ولا ملكاً ولا إلهاً ندّاً بندّ ، وإنما تحكم على نفسك بالهلاك والعذاب المهين حينما تتصور أنك والخالق العظيم أحدٌ واحد! تعالى اسم ربنا الحق .
نعم يحصل "اتحاد وحلول".. ولكن ليس مع الله سبحانه وتعالى.. ولكن مع إبليس وشياطين إبليس ، وستملكون من قوى خارقة ، ولكن ليست من روح الله تعالى ، ولكن من روح إبليس ، ولن تملكوا بمُلك الله تعالى ، ولكن ستملكون بعرش إبليس.. الباطل الفان..الوهمي، الذي سيمحقه الله تعالى بكلمته عز وجل .
عليكم بكتاب الله العظيم ، وسُنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، فيها القول الفصل ، وفيها المنجي من الضلال ، والخلاص وفيها النجاة وفيها العزة -بالله- وفيها الفوز والفلاح العظيم .
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى
(طه : 135)
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
وَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى
(طه :120)
الدعوة الإبليسية الشهيرة التي كانت سبباً في غواية آدم عليه السلام وعصيانه لربه عز وجل ومن ثم هبوطه إلى أرض الدنيا بعد أن تاب التواب الغفور عليه .
الدعوة الملعونة.. من الشيطان الملعون.. للشجرة الملعونة.
شجرة الخُلد والمُلك
يسمونها في النصرانية "بشجرة المعرفة".. "شجرة الحكمة والمعرفة"!
طبعاً في الحقيقة هي شجرة الكِبر والغواية.. شجرة السفاهة والجهل..، هي شجرة الكفر لمن لم يعرف حقيقة نفسه (أنه عبد) وحقيقة ربه العظيم الإله الأحد .. هي شجرة إبليسية بامتياز! وهل أهلك إبليس إلا جهله وكِبره وكفره! وبهذا توعّدنـا.. أفلا تذكرون ؟
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
(الأعراف:16)
الشيطان بالمناسبة لم يحاول حتى أن يزين دعوته لاحقاً بعد الهبوط إلى الأرض!
وما استصرخ أحد.. فقط قام بتكرار ذات الدعوة.. فاستجاب له الغاوون الجاهلون الضالون المستكبرون!
نعم.. تم تسميتها ب"إكسير الحياة" ..
هو "إكسير الخلود".. لاكتساب القوى الجسدية والنفسية والروحية الخارقة، ومحاربة الشيخوخة والأمراض !
ومُلك لا يبلى.. مُتجدد..باق.. عظيم، يملك به الإنسان نفسه ويسخّر به الخَلق من حوله!
ماذا يريد الإنسان أكثر من هذا ؟
الإنسان الكامل.. المستنير.. الإنسان الخالد الغني القدير.. الإنسان الذي عرف حقيقة نفسه.. بأنه الرب الإله، تعالى الله علواً كبيراً .
نعم.. الإنسان عندما يقسو قلبه ، ويضيع صلاته ، ويتبع شهواته ، وتثقل عليه شرائع دينه ، يخبو نور الإيمان في قلبه ، يَبلى.. وبدل أن يستعين بربه ويجاهد نفسه ليعبد ربه حق عبادته ، يبحث عن الهدى في الظلمات ويترك نور ربه.. يبحث عن "إكسير للحياة" .. وعن مفاتيح لمُلك لا يبلى ، ينبذ كتاب الله وراء ظهره، ويتبع ما تتلو الشياطين على مُلك الدنيا، مفاتيح مُلك الدنيا الذي لا يسلم من فتنته إلا من وهبه الله تعالى السلامة، كسليمان عليه الصلاة والسلام ، فمن أنت أيها الجهول المستكبر لتسوي نفسك بنبي الله ورسوله.
بدأت الفتنة بدعوة أبينا من قِبل الشيطان.. دعوته لإكسير الحياة ومفاتيح المُلك.. دعوته لشجرة لها فروع وفروع!
كانت الأحداث في الجنة..
هبط أبونا إلى الدنيا.. في الأرض.
السعيد من اتعظ ، وتعلم الدرس..لأن الهبوط هذه المرة -من بعد النذر- سيكون إلى سجّين الجحيم.
فالفتنة في آخر الزمان ستنتهي بذات الدعوة التي بدأت قبل الهبود من ذات الشيطان.. دعوة لإكسير الحياة ومفاتيح المُلك ! هي هي! حقاً..إنها لا تعمى الأبصار.!
أفلهذا خلقنا الله ؟! لكي يكون لدينا قدرات خارقة ؟ لكي لا نمرض ؟!
كيف ستعرفون -وتعرف ذراريكم من بعدكم- ربكم الشافي السميع المجيب القدير إن لم تمرضوا وتلجأوا له لجوء حاجة وافتقار صادق وخالص ؟! سبحان الله !
لستم غاية الخَلق.. لسنا كذلك ، لستَ سوى عبد لله الرب الملك الإله.. ولن تكون يوماً رباً ولا ملكاً ولا إلهاً ندّاً بندّ ، وإنما تحكم على نفسك بالهلاك والعذاب المهين حينما تتصور أنك والخالق العظيم أحدٌ واحد! تعالى اسم ربنا الحق .
نعم يحصل "اتحاد وحلول".. ولكن ليس مع الله سبحانه وتعالى.. ولكن مع إبليس وشياطين إبليس ، وستملكون من قوى خارقة ، ولكن ليست من روح الله تعالى ، ولكن من روح إبليس ، ولن تملكوا بمُلك الله تعالى ، ولكن ستملكون بعرش إبليس.. الباطل الفان..الوهمي، الذي سيمحقه الله تعالى بكلمته عز وجل .
عليكم بكتاب الله العظيم ، وسُنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، فيها القول الفصل ، وفيها المنجي من الضلال ، والخلاص وفيها النجاة وفيها العزة -بالله- وفيها الفوز والفلاح العظيم .
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى
(طه : 135)