الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم
ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربِّ أن يحضرون
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
حم
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ
رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ
لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ
يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُون
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ
يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ
العذاب الأليم واقع ، وهو ليس نفسه عذاب يوم القيامة (البطشة الكبرى) أو ما تسمونه "نهاية العالم" ، بل هو عذاب كعذاب القرى الظالمة التي خلت، وجاء ذكرها في القرآن الكريم.
هذا العذاب مرسل بالدرجة الأولى لـ "عاد الثانية" .. "بابل الغامضة".. "صور".. لها أسماء عدة جاءت في القرآن الكريم وكذلك في نبوءات الانجيل والتوراة ، ولكن الناس جميعاً في الأرض سيقعون تحت دائرة الابتلاء بسببه ، تمهيداً لأمر عظيم .
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) الذاريات
الذنوب (المذنب) ، هو والله أعلم الطارق ؛ النجم الثاقب .
عن عبد الله بن ابي مليكة قال : غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم ، فقال : (( ما نمت الليلة حتى أصبحت)) قلت : لم ؟
قال : (( قالوا : طلع النجم(و في رواية الكوكب) ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت )) أخرجه الحاكم في الفتن ،
وقال صحيح على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي [ المستدرك ( 4/506) ] ؛ وذكره ابن كثير بسنده في تفسيره ،
وقال عنه : هذا إسناد صحيح إلى ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن . [ التفسير ( 4/142) ]
تعلمنا أنّ آيات العذاب في القرآن الكريم متعلقة فقط بيوم القيامة!!! وبما أننا نظن أننا سنموت قبلها ، بالتالي فلا تعنينا حقيقةً هذه الآيات العظيمة! ولم نتساءل لمَ يكثر ذكر القرى التي عذبها الله تعالى ؟! فيمّ النـُّذر .. إن كانت لا تعني الناس قبل يوم القيامة !
نعم ، القادم ليس عذاب يوم القيامة ، بل هو العذاب الذي الذي سيقلب الموازين في الأرض ، وستخرج الشخصيات الرئيسية المُرسلة.. وبحسب ما جاء في الآثار فإن الجوع سيعم الأرض، بسبب تبعات الذنوب ، إذ نُمطَر ولكن لا يخرج النبات ، تحصل تغيرات مناخية كثيرة ، ولهذا تفسيرات علمية موجودة في اليوتيوب بعيداً عن النصوص الدينية .
طالما أنتم مهتمون بالحقائق.. فليس من حق أحق من هدى الكتاب والنبوة.. وما دونه كله ظن لا يغني من الحق شيئاً .
هذا كله تهيئة لخروج الدجال الذي سيأتيكم بشجرة الخُلد (إكسير الحياة) ومُلكٍ لا يبلى (ما تتلو الشياطين على مُلك سليمان ، وعلم هاروت وماروت)، سيخرج الدجال بهيئة رجل السلام الصالح المُنتظر ، الداعي للمحبة والتعايش ووحدة الأديان ، والداعي لمحاربة المتطرفين من أهل الإسلام الذين يأبون التخلي عن دينهم (مِلةً وشريعة) ، ثم هو النبي العليم صاحب العلوم والأسرار والحكم ، فالرب القادر العظيم ، لإخراج طاقاتكم الكامنة من أجل أن تكونوا مثله (الإنسان الكامل) ، فهو سيكشف لكم السر الأعظم الذي يتحقق "بالاتحاد والحلول" .. وبأنه المسيح المُنتظر وقد أتى ليكون كل منكم مسيحاً آخر!
كلكم جميعاً -أخيراً!-أرباب وآلهة ، فقط ينقصكم الاستنارة !
ستتفتح بخروجه عندكم -بيسر عجيب!- شاكرات التاج وليس فقط العين الثالثة ، وقد لا تحتاجون للأهرامات بعد هذا -يا لسعادتكم!-! ولكن للأسف ستتفتح على "حقيقة" مضلة وباطلة تجعل "خلودكم" نقمة عليكم! "حقيقة" لا تتجاوز حدود الوعي الكوني (المخلوق) من الدرك الأسفل .
هل تعلمون سبب تلك الأفلام كلها التي تتحدث عن القدرات الخارقة الكامنة فيكم!
هي مجرد قطع تدريجي لصلتكم بالله الحق الأحد (بالاستغناء عنه سبحانه وتعالى بقدراتكم!) .. هي أفلام تهيئة لقبول نار وجحيم المسيح الدجال التي ستبدو لكم جنة ونعيماً وخلاصاً ، الرب الأعور الكذاب.
وللأسف ، تهافُت الجميع على تعاطي ما يجهلونه من المواد ، قد يصل بهم لحالة إدمان استثنائية ولا مثيل لها في عالم المخدرات ، تجعلهم كالعبيد لهذا الدجال عند خروجه ، من أجل الحصول عليها!
سيخرج الأعور الكذاب.. والناس في جهد وبلاء جراء ما طرق من دخان الذنوب.. سيخرج والناس جوعى ، مرهقون من الحروب والقتل والسلب .. سيخرج والناس تبحث عن ملجأ ومنجى .. سيخرج والناس لا تدري إلى أين المفر ؟! سيخرج عندما تشرق الشمس بعد أن غطاها الدخان لأشهر طويلة.
إي وربي سيخرج فيأمر السماء فتمطر، ويأمر الأرض فتخرج زرعها ونباتها وأنتم تنظرون بانبهار عظيم! سيدكم وربكم المنتظر! سيمنحكم مفاتيح كل تلك العلوم الدنيوية (الدونية!).. مفاتيح المُلك الفان ! ويمنحكم نشوة روحية زائفة !
أقول للمؤمنين في هذا المنتدى.. ألم تتساءلوا من قبل لمَ المواجهة الكبرى الأخيرة تكون بين ( الكلمة ) وبين ( الدجال ) ؟
لمَ ( كلمة الله ) هو الذي ينزل ليقتل الدجال وليس الذي أوتي من كل شيء صاحب المُلك سليمان ؟ عليه وعلى الكلمة وعلى رسولنا محمد أطيب الصلوات والسلام .
لمَ لا تكون المواجهة الكبرى بين الحق والباطل هي بين مُلكٍ ومُلك ؟!
فيأتي سليمان عليه الصلاة والسلام الذي أتاه الله تعالى من كل شيء ووهب له مُلك الأرض والعوالم ، ويواجه الدجال بمُلكه وشياطينه ؟! كما تعرض علينا هوليوود ! لو تأملتم ملياً في الجواب .. لعلكم تغيرون من توجهكم .. وتعيدون ضبط بوصلة رحلتكم !
بل يحق الله الحق بكلماته ، فتأملوا لعلكم ترشدون.
لن يستطيع أحد منكم أن يواجه الدجال لينقذ العالم مهما تعلم من العلوم السرية والمخفية (والمهلبية!) ، فخلوا عنكم .
في المواجهة بين الدجال بكل خوارقه ومُلكه وبين (كلمة الله) سيُعلَم أنْ لا إله إلا الله .
والمؤمنون يوم ينزل عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام طعامهم وشرابهم التسبيح والتهليل والتكبير ، هذا سلاحهم وقتئذ ، فعوا وانتبهوا وتذكروا.
وللدجال شياطين ملجمة ربما بدأ خروجها .. ولهذا نشعر جميعاًً بالضيق العظيم ، والمؤشرات كثيرة جدا ، والأسباب محيطة بنا ، فعلى هذه اعملوا وجاهدوا .. لأن الهدف هو قطعنا عن حبل الرحمن.. واجهوا الشياطين بالعبودية الحق لله الحق والاستعانة بالله القدير !
من استطاع منكم ان يفر بدينه من الفتن فليفعل ، إلى القرى النائية، وحاولوا ما استطعتم تقليل تعرضكم لأمواج "الواي فاي" ، وإن كان لديكم خط أرضي ثابت للاتصال فأفضل ، وحاولوا في أقرب فرصة التخلي عن "هواتفكم الذكية".
بالكلمة المجيدة.. بالكلمات العظيمة.. بروح من الله .. ستكون النجاة بإذنه تعالى.. لا بالسلاح ولا العتاد .. لن ينتهي الباطل إلا بالحق.. ليُعلم أن لا إله إلا الله.
ولن يتحقق هذا لنا إلا بالاشتغال على الإيمان لإحياء القلوب وتجلية الأرواح بحق .. بالذكر والمذاكرة والمراقبة .. على منهاج النبوة ، بدون زيادة أو نقصان ، فالخلاص كل الخلاص بالعبودية والاتباع.
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) .. الكنز بين أيدينا واللهِ الذي لا إله إلا هو.. ولكن يعلوه تراب الهجر! لا نستطيع عليه صبرا . لهذا بدأنا نبحث في الشرق والغرب لعلنا نبلغ الأسباب .. لأننا لم نعد نملك اليقين بآيات ربنا الحق .
شربة من "إكسير الحياة" خيرٌ من "زمزم" التي انفجرت بإسلام رجل ويقين امرأة ، على إبراهيم وآله أتم الصلاة والسلام.. فكانت آية عظيمة ليوم الدين لقوم يوقنون..!
استطاع الشيطان أن يشككنا فيها ، فنشرب -إن فعلنا- ونحن متشككون.. أيشفينا الله ؟! أينير بصيرتنا ؟! أندعوه فيستجيب ! هل يسمعنا ؟! سبحان الله !
لا تتركوا ذكراً علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وتعلموه واثبتوا عليه.. لا تستهينوا بما بين أيديكم من كلمات الله تعالى في كتابه ، ففيه النجاة.. لا تستهينوا بمنهاج النبوة ففيه تفاصيل الوجهة .
استغراقكم في عالم الأسباب والمُلك بهذا الشكل ، ستكون عاقبته وخيمة، فانتبهوا.
إن أبقانا الله تعالى لعلنا نتكلم بالتفصيل ، وإن لم يكتب لنا اللقاء .. فأدعوكم لمعرفة تفاصيل كثيرة موجودة في صفحة في الفيس بوك من شهر تقريباً ويتناول صاحبها الموضوع بشكل ممتاز ، وإن كنت لا أتفق معه في بعض التفاصيل ، وقد لا تتفقوا معه أيضاً في أمور.. فلا بأس.. المهم ستجدون إن شاء الله معلومات وافية تساعدكم لتبدأوا فورا بالإعداد لخطة طوارئ ..وتنشئوا قائمة إعدادات على رأسها : مصحف صغير وكتيب أذكار لكل فرد من أفراد العائلة ، في حال اضطررتم لمغادرة سريعة من منازلكم.
الصفحة في الفيس بوك اسمها : أحاديث آخر الزمان
الكاتب يسمي نفسه نور .
في الحقيقة لم أقرأ كل ما فيها ، ولكن قرأت ما يكفي لأحكم عليها . بخاصة أني كنت متابعة لهذا الأمر من قبل ، ومرتقبة .
أنصحكم أن تبدؤوا من أسفل الصفحة ، ومن البداية ، لأن المقدمة مهمة .
ملاحظة : صدقاً لا أحتاج لمن يخبرني بعظيم فعالية "العلوم الخفية" والشاكرات والنيرفانا والبرانا وطاقة الأورغون ووو.. ، فقد بحثت فيها لسنوات (بهدف البحث مع وجود رغبة مكبوتة بالتجربة)، ونالني نتيجة هذا البحث ما نالني من التلوث الذي ما زلت أدعو الله تعالى أن يشفي قلبي منه .
لا حاجة لي بأي منها ، لا حاجة لي باكتساب قدرات خارقة ، وإذا مرضت فهو يشفين ، والتداوي والدواء بين أيدينا جميعاً ولكن نحن من طغينا وأسرفنا ، ولا حاجة لي بأي منها من أجل فتح العين الثالثة ، ولا حاجة لي بأي من هذه العلوم من أجل تذوق الفناء في الله تعالى .
فمن كانت غايته "الأنوار" عوقب بالاستدراج وبالتيه والحرمان، ومن علم بأنّ أعظم كرامة تكون في الاستقامة (فاستقم كما أمرت)، وزهد في الزخرف والخوارق والقشور ، وكانت غايته تحقيق عبوديته لله بإخلاص (ولو تعلمون كم هو مقام العبودية عظيم!)، ورضوان من الله أكبر رزقه الله تعالى العلم والحكمة من حيث لا يحتسب ، كما رزق الأنبياء والصديقين عليهم الصلاة والسلام .. كما رزق الصدّيقة مريم السلام عليها ، مريم القانتة الساجدة الراكعة.. التي صدّقت بكلمات ربها وكلماته ، فرزقها ربها علماً من عنده عز وجل بغير حساب .
هذه هي الحقيقة يا من تبحث عنها في الظلمات ، بل هو الحق من ربكم ، هو الهدى.. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
"اهدنا الصراط المستقيم" ..
..
"آلم.. ذلك الكتاب لا ريب فيه هُدى للمتقين.."
فاتقوا الله يهديكم.. بكتابه .. أذكر نفسي وإياكم .
جعلنا الله جميعاً من المهتدين الناجين المفلحين .
والصلاة والسلام على البشير النذير مُحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والله المستعان .